الحمل رغم أنه أمنية كل سيدة متزوجة إلا أنه من المراحل المتعبة والشاقة في حياتها، ولكنها مرحلة تنتهي بالولد الذي تنسى الأم معه كل الأم، ومن أشد الآلام التي تتعرض لها الأم ألم الولادة إذ يعد ثاني أشد ألم بعد الحرق، وعلى الأم قبل موعد الولادة وبمجرد وصولها الشهر التاسع أن تتبع كل الإرشادات الطبية، وتحافظ على صحتها حتى تتم الولادة بشكل سلس وبسلام.
وعليها في هذا الشهر المتابعة الدورية كل أسبوع على الأقل، للتأكد من سلامة الجنين ووضعه في هذه المرحلة الحرجة، فهو يتوجه بالرأس إلى الحوض حتى يكون على استعداد للخروج إلى العالم، والطبيب في هذا الشهر يوجه الأم لعدة نصائح هامة، وسوف نسرد بعضها في هذا المقال المختصر، ويمكنك تخطيها بسهولة من خلال التعرف على نصائح الحمل في الشهر الثامن.
المحتوى
نصائح الحمل في الشهر التاسع :
في كل مراحل الحمل لابد من الابتعاد عن التوتر والقلق، حتى تكون الحالة النفسية مستقرة وتنمو المشاعر الإيجابية بداخلها وبداخل طفلها.
العمل على الاستحمام بالماء الدافئ، وعلى الأم القيام بعمل حمامات ماء دافئ، وبالأخص عند اقتراب موعد الولادة والشعور بأعراضها، فهذا يسهل عملية الولادة والطلق.
عليها الذهاب باستمرار للطبيب المعالج، وخاصة عند ظهور أي عرض من أعراض الولادة، حتى لا تتعرض لأي مشكلة أثناء الولادة.
على الأم القيام بتمارين كيجل وتمارين وضع الركوع لتسهيل عملية الولادة، وكذلك القيام بتدليك منطقتي الكتفين والظهر للشعور بالراحة الجسدية والاسترخاء.
من المأكولات والمشروبات التي يجب الابتعاد عنها حتى لا يتأثر الجهاز الهضمي والأعصاب، الفلفل والبهارات والشاي والقهوة وكل الكافيين.
ممارسة رياضة المشي كل يوم، ولكن بدون عمل أي حركات عنيفة أو القيام بالأعمال الشاقة، وعليها النوم نوما هادئا لمدة تصل إلى تسع ساعات، والابتعاد عن السهر.
الالتزام بتناول الكثير من الماء والسوائل، والبعد عن الأملاح حتى لا يتم حبس الماء بالجسم، فيعلو ضغط الدم وتتورم الأقدام والساقين.
عمل التحاليل في هذه الفترة للاطمئنان الدوري على نسبة السكر في الدم والبروتين في البول، واستشارة الطبيب عندما تكون النسب غير طبيعية لتفادي أي مشكلة، ويمكن التطرق لهذا الأمر من خلال قرأة أعراض سكر الحمل.
من أهم النصائح المقدمة للأم الحامل في شهرها التاسع الحرص على اقتناء الغذاء الصحي، لأن المأكولات الصحية لها أهمية كبرى للجنين والأم على حدا سواء، وهى الخضروات والبروتين والألبان ومنتجات الألبان والفاكهة والمكسرات الغير مالحة والأسماك، والابتعاد عن كل الأطعمة الدسمة الصعبة في الهضم، والمأكولات السريعة، لأن مثل هذه المأكولات يزيد الوزن، علاوة على عدم تناول الأسماك المالحة و اللحوم المدخنة والجبن المبسترة والمخلل وكل الأكلات الحريفة، لأنها جميعا تحبس الماء بداخل الجسم.
تجنب الكعب العالي لأنه يتسبب في ألم الظهر، كما تتجنب الملابس الضيقة، وخاصة الملابس المسببة لضيق التنفس والتي تبعث الحرارة.
عدم تناول أي أدوية إلا تحت استشارة الطبيب، وخاصة المهدئات، لكونها ذات أثر سلبي على الطفل لما تحدثه من تشوه خلقي، والابتعاد عن الكحوليات والتدخين سواء الإيجابي أو السلبي.
الترتيب المسبق لحقيبة المولود ووضع كل ما تحتاج أثناء عملية الولادة، من ملابس لها وملابس للمولود، لأن الولادة تتم في أي وقت، ونسيان كل ما هو مزعج ومقلق حتى لا تتأثر وتؤثر على المولود.
إذا كانت الأم موظفة فلابد من عمل أجازة قبل موعد الولادة حتى لا تتعرض للولادة أثناء العمل، علاوة على استعداد الجدة للذهاب مع أبنتها في أي وقت.
تحضير غرفة للمولود أو سرير بجانب سرير الأم، حتى لا يحدث ارتباك بعد عملية الولادة.
وعند الوصول إلى موعد الولادة لابد من تناول المشروبات المسهلة لعملية المخاض مثل الينسون والقرفة، والأهم من هذا تناول العسل والتمر.
أهمية المشي في الشهر التاسع:
- مع بداية الشهر الثامن لابد من التدريب على المشي ولو لمدة عشر دقائق يوميا، وعندما تدخل الأم شهرها التاسع يكون من السهل عليها المشي لمدة ساعة أو أكثر يوميا، لأن رياضة المشي تسهل الولادة.
- الجدية في ممارسة رياضة المشي وتحديد موعد يومي والتأهب النفسي للالتزام بهذا الموعد.
- هناك بعض الحالات ألتي يمنع فيها الطبيب الأم الحامل من ممارسة رياضة المشي، مثل الزيادة في السائل الأمينوسي، وهو السائل الذي يسمح للجنين باتخاذ وضعه الصحيح أثناء عملية الولادة، وفي مثل هذه الحالات لابد من مراجعة الطبيب قبل البدء في ممارسة المشي.
تغيرات الحمل في الشهر التاسع :
الأم في هذه الفترة يطرأ عليها تغيرات تامة في جسدها، سواء على المستوى النفسي أو المستوى الصحي، ومن هذه التغيرات ما يلي:
- الضيق في التنفس وخاصة أثناء النوم.
- الإصابة الأرق وعدم النوم بسهولة.
- الزيارة في البطن وفي الوزن.
- الشعور الدائم بالألم في الظهر بسبب الحمل الثقيل نتيجة زيادة حجم الجنين.
وضعية النوم المناسبة للحامل في الشهر التاسع:
ونتيجة للتغيرات في هذا الشهر لابد وأن يكون لها وضع معين أثناء النوم، ليكون النوم مريحا وهادئ، ومن أحسن الأوضاع ما يلي:
بداية الحمل:
يكون الحمل خفيف على الأم فالبطن صغيرة والجسم غير ثقيل، وتستطيع النوم كما تشاء سواء على الجنب أو الظهر، ولكن الأطباء ينصحوا بعدم النوم على البطن في بداية الحمل
المرحلة الأخيرة:
من الحمل يكون الأفضل النوم على الجانب مع وضع الوسادة بين الركب، لكون الوسادة تقوي الساقين مع تقليل الألم في منطقتي الفخذ والحوض، ولكن الدراسات أثبتت أن النوم على الجانب الأيسر هو الأفضل لعدة أسباب تخص الأم وهي:
- حتى تتخلص الكلى من السوائل والفضلات بالشكل الأسرع والأمثل.
- العمل على عدم تورم اليدين والقدمين.
- النوم على الجانب الأيسر يزيد من كمية الغذاء والدم الواصلان عبر المشيمة إلى الجنين.
ولكن في نفس الوقت لا يستطيع أي إنسان النوم في وضع واحد طوال الوقت، ويمكن أن تنام الحامل على الجنب الأيمن ولكن لوقت قصير، ولا تنام مطلقا على ظهرها وخاصة في شهرها التاسع والأيام القليلة قبل الوضع.
الأرق وعدم النوم في الشهر التاسع:
من أصعب المراحل في حياة كل امرأة متزوجة فترة الحمل، ومن أصعب أوقات الحمل الشهر التاسع، لأنها تعاني من الكثير مثل الوزن الثقيل الذي تحمله والتوتر والأرق وخاصة أثناء الليل لاقتراب موعد الولادة، والذهاب إلى الحمام عدة مرات، ولكي تتخلص من الأرق أثناء النوم عليها إتباع التالي:
- عدم شرب السوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، والذهاب إلى الحمام عدة مرات قبل النوم، ومما يساعد على الخلود إلى النوم أخذ حمام دافئ فبل النوم.
- عدم التعرض للبرد الشديد أو الحر الشديد أثناء النوم.
- من المشروبات المساعدة لإفراز هرمون النوم كوب اللبن الدافئ المضاف إليه ملعقة من العسل، ومشروب الينسون يساعد على الراحة والاسترخاء ومن الأفضل وضع اللبن عليه، ومشروب البابونج يعمل على راحة الجهاز التنفسي فلا تعاني الأم من ضيق التنفس أثناء النوم، والاهتمام بشرب شاي اللافندر لأنه يعمل على راحة الجهاز العصبي ويقلل من إفراز هرمون التوتر.
- لابد من وضع وسادة بين الركب حتى تتخلص من ألم الظهر وتنام بكل راحة.
