الولادة القيصرية تتم عن طريق عملية تقوم فيها بفتح البطن، وأيضا فتح الرحم ويكون ذلك تحت تأثير المخدر، وبالتالي فهي في الغالب ما تترك ندبة جراحية تكون صغيرة علي جدار الرحم مما يؤدي بالتالي إلي ضعف جدار الرحم مع تكرار عملية الولادة القيصرية،
وقد يؤدي في بعض الأحيان إلي تمزق الرحم في خلال مرحلة المخاض أو عند ألام الولادة، وكذلك ألام الطلق مع تكرار الحمل، ولكن هذا الأمر يعتبر من الاحتمالات الضعيفة الحدوث، فمن الممكن أن تحدث لكل سيدة واحدة من بين حوالي 250 سيدة، لذلك قد يعتبر اللجوء إلي الولادة الطبيعية بعد القيصرية من الأمر الأمن عند معظم السيدات.
المحتوى
مميزات الولادة الطبيعية عن الولادة القيصرية:
من مميزات الولادة الطبيعية: أنه في هذه الولادة قد تحتاج الأم إلي الحاجة لنقل الدم بنسبة أقل من أذا كانت قد لجأت إلي الولادة القيصرية.
أيضًا الألم الذي يصاحب الولادة يكون أقل من التعرض للولادة القيصرية، وبالتالي فهي تستطيع أن تخرج من المستشفى بشكل أسرع وتستطيع أن تعود إلي ممارسة الحياة الطبيعية بكل سهولة.
فهي لا تتعرض لمشاكل الجراحة والتخدير التي تكون متواجدة أثناء أجراء عملية الولادة القيصرية،في عملية الولادة الطبيعية يكون احتمال الإصابة بالتهابات الجرح والرحم تكون أقل بكثير من التعرض لها في حالة الولادة القيصرية.
مخاطر الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية :
في حالة تعرضت السيدة الحامل لأجراء ولادة طبيعية بعد أن سبق لها وقامت بأجراء ولادة قيصرية، فهي تتعرض لبعض من المخاطر، والتي قد تتمثل في تمزق أجزاء الرحم، الذي قد يتسبب بموت الجنين أو احتمالية تعرضه للخطر، وبالتالي في هذه الحالة قد تحتاج الأم إلي عملية سريعة من أجل القيام بفتح البطن والقيام بإصلاح التمزق، أو اللجوء إلي إزالة الرحم والقيام بعملية نقل الدم علي الفور وفي الحال من أجل انقاد الأم.
قد تتعرض المرأة للمشاكل الخاصة بعملية التخدير المفاجئة، فهذه النوعية من المخاطر قد تكون أقل في عملية المخاض الطبيعية، ولكنها تزداد تدريجيا كلما تم اللجوء إلي استعمال المخاض الصناعي، عن طريق استخدام بعض العقاقير أو الأدوية الخاصة بتسريع المخاض، وقد تزداد هذه المخاطر تدريجيًا كلما تعرضت المرأة للتخدير لأكثر من مرة فيا لسابق.
هل من الممكن أن تحدث الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية بكل سهولة ؟
في بعض الحالات التي تعرضت للعملية القيصرية سابقًا ترغب في ولادة طبيعية في المرة التالية، فهذا الأمر يعتبر أمرا ممكنا ولكن في حالة واحدة فقط ،في حالة أنه إذا ما كان هذا الحمل قد تم بشكل طبيعي، وخلو حالة الولادة من أي ظروف قد تؤدي في النهاية إليا للجوء إلي الولادة القيصرية، ولذلك يجب أن تطلع على مخاطر الولادة القيصرية حتى يمكنك تفاديها.
يجب أن تكون نسبة الخطر التي قد تتعرض لها المرأة الحامل نسبة ضئيلة جدا، فكلما توافرت هذه الشروط كلما استطاعت المرأة الحامل التي أجرت ولادة قيصرية في السابق أن تجري بعدها ولادة طبيعية دون حدوث أي مشاكل، بل قد تصل نسبة نجاح هذه العملية من بين نسبة 60% إلي 80% في كل الحالات التي تعتمد علي أجراء ولادة طبيعية بعد ولادة قيصرية.
ولكن نجد في بعض الأحيان وصف الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية بأنها عملية ولادة حرجة، ويجب مراقبتها بكل دقة وبعناية فائقة من قبل الفريق الطبي المختص، حتي يكونوا علي أتم الاستعداد للجوء إلي الولادة القيصرية في حالة إذا ما استدعي الأمر ذلك التدخل، وأيضًا اتباع نصائح للعناية بعد الولادة القيصرية.
أما أذا كانت الأمور تسير بشكل أمن فيفضل أن يلجأوا إلي الولادة الطبيعية علي الفور، وفي بعض الأحيان قد نجد بعض من الأطباء ينصحون المرأة الحامل التي سبق لها وقامت بأجراء علي الأقل عمليتين قيصريتين سابقتين وعليها أن تفكر أبدًا في اللجوء إلي الولادة الطبيعية.
موانع الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية :
ولكن في بعض الحالات قد يتعذر إجراء ولادة طبيعية بعد أن تم أجراء عملية قيصرية، وذلك عندما يكون قد تم أجراء أكثر من عملية قيصرية واحدة في العموم، والذي يؤدي إلي عدم توسع عنق الرحم الخاص بالمرأة الحامل، و في حالة حدوث ضعف حتي لو كان بسيط في النبضات الخاصة بالجنين،وكانت ظاهرة في خلال فترة المخاض.
كذلك يتعذر أجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية في حالة إذا ما كان مقعد الطفل في هذا الوقت متواجد للأسفل، وكان الطفل متواجد أيضا بحجم كبير للغاية، أو في حالة وجود أكثر من طفل في مثل هذه الحالة يتعذر أجراء ولادة طبيعية بعد أن تم أجراء ولادة قيصرية، وهنا يجب التطرق ل متى يتم تحديد موعد الولادة القيصرية ؟ لإمكانية التحضير للولادة.
