لا شك أن كل سيده حامل تنتظر اليوم الذي يتحقق فيه حلم الأمومة، ولكن يراودها العديد من المخاوف سواء من الولادة الطبيعية أو القيصرية، وبالأخص الولادة القيصرية لخضوعها لعمليه جراحيه يصاحبها بعض الآلام، والمتاعب والندبات وذلك يترك في نفوسهم القلق والتوتر، ولكن يؤكد الأطباء أن الولادة القيصرية من أكثر طرق الولادة أمانًا وخاصه مع ظهور تقنيات طبية حديثة و متطورة، وفي هذا الموضوع نحاول أن نعرض كافه المعلومات التي تهم كل سيدة حول كيف يتم تحديد واختيار افضل موعد للولادة القيصرية حرصًا من اعلي سلامتك وسلامه طفلك.
كيف يتم تحديد موعد للولادة القيصرية ؟
يخضع تحديد موعد الولادة القيصرية لترتيبها بالنسبة للسيدة الحامل،فلو كانت الولادة هي المرة الأولي لخضوعها للولادة القيصرية، فيترك الأطباء المجال والحرية للسيدة الحامل لتحديد الموعد المناسب لها حتي أخر الشهر التاسع، أما إذا كانت هذه هي الولادة الثانية، فينصح الأطباء أن يكون موعد الولادة بعد بداية الشهر التاسع بحوالي 15 يوم.
أجمع الأطباء و الباحثون الأمريكيون بعد الكثير من التجارب و الأبحاث علي أن أفضل موعد للولادة القيصرية، هو الأسبوع ال 39 من بداية فتره الحمل دون وجود خطر علي صحه الأم والطفل.
أكد الباحثون علي أن الدراسات أثبتت أن الولادة القيصرية بعد الأسبوع ال 39، يعرض الطفل لخطورة علي صحته ومضاعفات كثيره،كما أوضح الباحثون أن الحالة الصحية للأطفال التي تولد في الأسبوع ال 39 أفضل من غيرهم من الأطفال الذين يولدون في الأسبوع ال 38 أو ال 37 من الحمل،وذلك يحميهم من الكثير من المضاعفات والعوارض الطبية الخطيرة.
لا يمكن أن ننسي أثر تحديد موعد الولادة القيصرية بالنسبة للأم الحامل ،صحه الأم تكون أفضل في الأسبوع ال 39 من بداية الحمل علي عكس حالتها في أول أسبوعين من الشهر التاسع، ولكن يفضل ألا تتأخر الموعد عن الأسبوع ال 39 لأن ذلك يؤثر بالسلب علي صحه الأم، وخاصه مع خضوعها لمضاعفات العملية الجراحية للولادة القيصرية.
إذا كانت الأم الحامل قد خضعت للولادة القيصرية في المرة الأولي، فهذا يزيد من فرصه أن تكون الولادة الثانية قيصريه أيضًا، وذلك إذا كانت المدة بين الولادة الأولي والثانية اقل من ثلاث سنوات، أو إذا كان هناك نفس الحالة والأسباب التي تمنع حدوث الولادة الطبيعية، وتفرض اللجوء للولادة القيصرية، وتحديد موعد ونوع الولادة سواء طبيعية أو قيصريه يتوقف علي الحالة الصحية للأم والجنين.
أسباب تأخر الولادة القيصرية الأولي عن الولادة القيصرية الثانية:
عاده ما ينتظر الأطباء حتي مرور الشهر ال 36 من فتره الحمل، وذلك لتجنب الآثار الصحية السلبية سواء للأم أو الجنين وعاده ما يحدد الأطباء ميعاد الولادة القيصرية الثانية بعد 15 يوم من بداية الشهر التاسع، وذلك للوصول اللي الوزن المناسب للجنين واكتمال الرئة، وتكون الوضع مناسب للحالة الصحية للأم والرحم والمشيمة .
وذلك مع مراعاة عدم حدوث أي ظروف طارئه مثل تكلس المشيمة أو نزول الماء حول الجنين، أو تسمم الحمل في هذه الظروف يضطر الطبيب إلي سرعه أجراء العملية القيصرية لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث للجنين والأم، ويدب الاطلاع على تسمم الحمل لتجنب مخاطره .
يتأخر الولادة القيصرية الثانية عن الأولي، وذلك لأن الأطباء يخشون من حدوث طلق الحمل لأنه يسبب خطورة علي جرح الولادة القيصرية الأولي، خاصه لو الفترة بين الولادتين أقل من ثلاث سنوات.
في حالة المشيمة النازلة أو تغير وضع المشيمة، فهذا يؤدي إلي نزيف حاد إذا تعرضت الأم إلي الطلق الطبيعي.
إذا كانت الأم تعاني من نقص الماء حول الجنين، أو تسمم الحمل فهذا يعرض الجنين لعدم وصول الدم بشكل كافي ويعرضه للخطورة .
