عند البلوغ تتعرض البنات لوجود الإفرازات، وتستمر إلى أن تبلغ المرأة سن اليأس، ولكن علينا أن نفرق بين نوع الإفرازات على مدار هذه السنين الطويلة، فقد تكون بسبب الدورة الشهرية وقد تكون بسبب الحمل، وقد تكون بسبب ثالث مخالف، وهنا وفي هذه السطور المختصرة سنعرض أسباب الإفرازات البنية وموعد إفرازها، حتى لا تقلق أي امرأة ولا تتوتر وتكون على دراية كافية لما يجب أن تفعله في كل حالة.
والكثير من السيدات تعشن حالة من القلق والعوامل النفسية المتأرجحة بين الرغبة في الإنجاب والشوق، وبين الخوف من عدم الحمل، فتعتمد على ملاحظة الإفرازات البنية لمعرفة هل هذا حمل أم لا؟
المحتوى
الإفرازات البنية قبل الدورة الشهرية:
دم الحيض يتكون من دم قديم وبقايا من الأنسجة وبعض المواد الغذائية وبطانة الرحم، والمكونات كلها تنزل مع الدورة الشهرية، فقد تكون الإفرازات البنية في هذه الحالة بسبب نزيف الحيض بكل مكوناته.
الإفرازات عندما تكون قبل الدورة الشهرية، فهي بعض المواد الغذائية، أو بسبب وجود بعض الاضطرابات في بطانة الرحم فتنزل على شكل إفرازات.
السيدة التي تتناول حبوب منع الحمل تتأثر الهرمونات عندها، وهذه الهرمونات خاصة بالحمل والدورة الشهرية، والعادي أن تؤثر الحبوب في الإفرازات وفي لونها، وعلى نحو أخر نجد أن عدم أخذ جرعات حبوب منع الحمل بانتظام يتسبب في زيادة الإفرازات قبل الدورة الشهرية.
تتعرض بعض السيدات لما يسمى بطانة الرحم المهاجرة، وهى عبارة عن خلايا تتكون على قناة فالوب والمبيضين وعلى المثانة وعنق الرحم، والخلايا هذه تشبه خلايا الرحم، وتكون سبب في الإفرازات البنية.
حدوث الخلل الهرموني يؤدي إلى نمو بعض الخلايا الغريبة داخل الرحم وعنق الرحم، وهو المعروف بالورم الحميد، وهو من مسببات الإفرازات البنية.
قد تكون بعض الالتهابات الموجودة في المهبل وعنق الرحم والحوض من أسباب نزول الإفرازات البنية قبل نزول الطمث، وهناك الكثير من الأمراض المسببة لها مثل الأمراض الجنسية والكلاميديا والأمراض التناسلية.
الإفرازات البنية أثناء الحمل:
تتعرض الكثيرات من النساء في الفترات الأولى من الحمل لبعض الإفرازات البنية، مما يسبب القلق ولكنها في الغالب تنتهي بعد فترة وجيزة جدا، وترجع أسبابها لما يلي:
- الالتهابات الموجودة في عنق الرحم والمهبل من الأسباب الرئيسية.
- هناك بعض الأمراض الوراثية المؤثرة على تجلط.
- التلفيات التي تصيب بطانة الرحم.
- عندما تدخل المضغة إلى الرحم وتلتصق بجدار الرحم، يؤدي الأمر إلى النزيف البسيط وينزل في صورة إفرازات.
الأسباب الخطيرة المؤدية لنزول الإفرازات البنية :
أولًا: الحمل العنقودي:
عندما يحدث الحمل وتلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، يتغير مسار المشيمة في بعض الأحيان ولا تتخذ المشيمة المسار الطبيعي، فتتحول في هذه الحالة إلى كتلة غير فاعلة وشاذة، وعلى نحو أخر تنمو المضغة ولكنها تموت لعدم وجود الغذاء والأكسجين، ويتكون هنا الورم الحميد نتيجة الحمل العنقودي وهو ليس خطير، ولكن في حالة الإهمال يتحول إلى ورم خبيث.
ثانيًا: الإجهاض المبكر:
عدم معرفة الأم أنها حامل في الكثير من الأحيان يحدث ما يسمى الإجهاض المبكر، لأنها لا تشعر بأي أعراض للحمل، وأثناء الإجهاض المنكر يحدث ألم في البطن، ويحدث القيء وخاصة في الصباح، والمؤشر الأكيد وجود النزيف المهبلي مع وجود دم متجلط.
ثالثًا: الحمل المهاجر:
من الأمور الخطيرة جدًا تعلق البويضة المخصبة في قناة فالوب بدلًا من الرحم، ولابد من العلاج السريع لمثل هذا الأمر، والحمل المهاجر من أعراضه نزول الإفرازات البنية وتكون أغمق من العادي.
ماذا تفعل الحامل في الإفرازات البنية أول الحمل:
- في البداية لابد من استشارة الطبيب المعالج لمعرفة السبب وعلاجه.
- على كل حامل الاستماع جيدًا لكلام الطبيب وتنفيذ كل تعليماته، وخاصة إذا كانت الحالة مقلقة.
- لابد من الراحة عند نزول الإفرازات البينة وتقليل المجهود سواء في العمل أو أعمال المنزل اليومية، ولا تحمل المرأة الحامل في الأيام الأولى من حملها أشياء ثقيلة.
الفرق بين الإفرازات قبل الدورة الشهرية والإفرازات في الحمل:
لا تعد هذه الفروق من الأشياء المؤكدة لمعرفة حدوث الحمل من عدمه، ولكنها لتتفهم المرأة طبيعة ما يحدث لحين الذهاب إلى الطبيب، لأن الاعتماد عل مثل هذا من الأمر الخطأ لاختلاف كل جسم عن الأخر، وتعرض المرأة للاختلاف الفسيولوجي سواء قبل نزول الطمث أو في حالة حدوث حمل.
- الإفرازات قبل نزول الطمث تكون وردية اللون أو بنية اللون.
- الإفرازات المهبلية تزداد في وقت التبويض، ولكن في حالة عدم حدوث الحمل تكون الإفرازات بصورة طبيعية وتقل قبل الدورة الشهرية.
- في فترة الحمل الأولى تكون الإفرازات باللون الأبيض المائل إلى اللون اللبني، وتكون كثيفة بعض الشيء، وفي الوقت المعتاد لنزول الطمث تزداد الإفرازات، ويرجع هذا لزيادة هرمون الحمل.
أعراض الحمل المبكر:
للحمل المبكر أعراض عده وتنقسم إلى قسمين هما:
أولًا: أعراض مشابه لأعراض الدورة الشهرية:
وهي تكون متمثلة في ألام الظهر و الصداع والتوتر وبعض التغيرات المزاجية، وتتعرض السيدات كذلك للإمساك لزيادة هرمون البروجستيرون الذي يزيد قبل الطمث وفي أول الحمل، ووجود التقلصات في البطن والشعور بالتعب بسرعة وبدون بذل المجهود وزيادة التبول وزيادة حجم الثدي والرغبة في تناول أنواع معينة من الأطعمة.
ثانيًا: أعراض مصاحبة لأيام الحمل الأولى:
وهي الإفرازات التي تتواجد في نفس توقيت نزول الطمث كالمعتاد، وأثناء 15 يوم الأولى من الحمل يحدث مغص شديد وألم نتيجة لتعلق البويضة المخصبة بجدار الرحم، وتتعرض السيدة الحامل لاسوداد المنطقة المحيطة بالثدي وحلمة الثدي، وتنزل الإفرازات البيضاء اللون والكثيفة، ولكن في الأسبوع الأول من الحمل تكون شفافة وبها الخطوط البيضاء.
أعراض الحمل الأكثر انتشارًا:
صعوبة التنفس: الارتفاع المصاحب للحمل في هرمون البروجستيرون من العوامل المؤدية إلى الشعور بالصعوبة في التنفس، لأن الهرمون يعمل على توسع في الرئتين، مما يزيد من زيادة الكفاءة الوظيفية للرئة، فتزيد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الأكسجين، ويؤدي هذا إلى الصعوبة في التنفس بشكل ملحوظ ومفاجئ، وبالذات عندما تقوم الحامل بمجهود وعمل ولو حتى غير شاق، وعليها في هذه الحالة بالاستشارة الفورية للطبيب المعالج.
القيء والغثيان: من الأمراض المصاحبة لفترة الحمل الأولى، وقد يصل الأمر لطوال فترة الحمل، ويكون من العلامات الأساسية خلال فترات الحمل المختلفة، ويكثر في الصباح ويقل في الأوقات الأخرى على مدار اليوم، ويعود الغثيان المتكرر خلال فترة الحمل إلى كراهية شم الكثير من الروائح مثل السجائر والدخان وغيرهم من الروائح.
والبعض من النساء لا تعاني من هذه الأعراض مطلقًا خلال فترة الحمل، والبعض يعاني من الغثيان فقط دون القيء، والبعض يعاني من القيء الزائد والمفرط.
النزيف المهبلي: ويكون أثناء تعلق البويضة المخصبة بجدار الرحم ، وخلال الأسبوعين الأولين من الحمل، وتشعر الحامل بالألم ولكن تتفاوت شدة من سيدة وأخرى، ولا يستمر هذا النزيف لأكثر من يومين أو ثلاثة ولا يلزم اللجوء إلى الطبيب.
