يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )، فكل امرأة متزوجة تشتاق للطفل ليكون زينة الأيام المقبلة، ويكون السند في أيام الكبر، وعندما يتكرر نزول الطمث شهر بعد شهر وعدم حدوث حمل، يبدأ القلق ويبدأ السؤال المحير للرجل و المرأة من كل المحيطين، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الاكتئاب والوصول إلى حالة نفسية سيئة، ومن ثم تبدأ كل سيدة بحساب الأيام الخاصة لتصل إلى أيام الخصوبة، حتى تستطيع الإنجاب والتمتع بزينة الحياة الدنيا، والتخلص من الضغط النفسي المتزايد، والذي يبدأ في بعض الأحيان من اليوم الأول للزواج.
المحتوى
متى تتكون البويضة بعد الدورة الشهرية :
للتعرف على تكون البويضة بعد الدورة الشهرية ،يجب معرفة بعض الأمور المتعلقة بالحمل وأيام الإباضة والمعلومات الأخرى الهامة عن هذه الفترة.
أولًا: تعريف الحمل:
هي العملية الطبيعة الفسيولوجية التي تحدث عند الكائنات الحية، وتبدأ من وقت التلقيح الذي يتم للبويضة أثناء عملية الجماع، وتخرج البويضة المخصبة من المبيض لتتعلق بجدار الرحم، وتتغذى في الرحم عن طريق المشيمة، وكذلك يحصل الجنين على الأكسجين من المشيمة، فهي الصلة بين الأم والجنين،وفي حالة عدم حدوث الجماع تنزل البويضة في صورة الطمث، وهذه هي احدي مراحل تكون البويضة بعد الدورة الشهرية .
ثانيًا: أيام التبويض:
أيام التبويض من الأيام التي يمكن حسابها بدقة ولكن لا يتم الحمل إلا بعد إرادة الله عز وجل، وفي هذه العملية يأتي دور المبيض الهام، وله وظيفتين هامتين وأساسيتين، وهما على وجه الدقة:
- التبويض: هذه العملية يتحكم فيها العديد من الهرمونات، وهى العملية التي يطلق فيها البويضة حتى يتم الإنجاب.
- المبيض هو الأساس في إنتاج العديد من الهرمونات اللازمة والمتخصصة مثل البروجستيرون الإستروجين.
وكل شهر تنضج البويضة في إحدى المبيضين، وتكون بداخل الجريب وهو كيس به سائل، للحفاظ على البويضة، والبويضة تسلك طريقها في الرحم ولكن في حالة وجود حيوان منوي مقذوف وسليم، يتم تخصيب البويضة وانتقالها إلى الأنبوب بداخل القناة المخصصة للإنجاب.
وتنقسم قسمان ومنهم:المضغة والتي تصل إلى الرحم، لتتعلق وتغرس في بطانته الداخلية، وفي حالة عدم التخصيب يتم خروج البويضة من الرحم، وهو المعروف بالدورة الشهرية أو الطمث.
ما هي أهمية التبويض؟
التبويض هو الأساس لإحداث عملية الحمل والتكاثر، وهى عملية خاصة بالإناث، سواء عند الإنسان أو الثدييات عمومًا، وهى العملية ألتي تحدث بفعل تلقيح بويضة بفعل حيوان منوي، وتحمل الأنثى في أحشاءها جسم صغير، والحمل مدته مختلفة من حيوان إلى أخر، ففي الإنسان تكون الفترة تسعة أشهر وقد تكون في أوقات قليلة سبعة أشهر.
حساب أيام التبويض:
من السهل تحديد أيام تكون البويضة بعد الدورة الشهرية ، ولكن لحساب هذا الأمر طرق مختلفة منها:
أولًا: الاعتماد على درجة حرارة الجسم:
ترتفع درجة حرارة جسم المرأة قبل الوصول على الاباضة، وتكون زيادة بسيطة في درجة الحرارة، وعلى المرأة عند ذلك الامتناع عن المعاشرة الزوجية، ولكن بعد انتهاء الدورة الشهرية يعود الجسم إلى طبيعته وتتراوح الحرارة ما بين 35درجة مئوية و36 درجة مئوية، وهى الدرجة التي يكون فيها الجسم مسترخي وفي أفضل حالاته من الراحة، وعملية التبويض لا تتناسب مع درجة الحرارة المرتفعة.
ثانيًا: ملاحظة الإفرازات المخاطية:
للإفرازات المخاطية ألتي تفرز في عنق الرحم أكثر من لون وكثافة على مدار الشهر، ولابد من ملاحظة هذه الإفرازات حتى تعرف المرأة الموعد المناسب لحدوث الحمل، وكذلك معرفة الموعد المناسب لحدوث الجماع ولكن دون إحداث الحمل، والإفرازات على هذا الأساس تحدد أيام الخصوبة عند المرأة، وعليها استخدام منديل من الورق عدة مرات في اليوم لمعرفة لون وكثافة هذه الإفرازات.
وتكون غير موجودة في أيام الجفاف وهى الأيام الأولى للدورة الشهرية، وتتكون الإفرازات عندما تكون البيضة موجودة وجاهزة، ويكون اللون أبيض مائل للاصفرار ولزج في بعض الأوقات.
وفي حالة حدوث التبويض يكون إفراز المخاط بكثرة، ولونه شفاف ومثل بياض البيض في كثافته، ثم يبدأ في التناقص بعد أربع أيام، ويكون لونه داكن بعض الشيء وأكثر لزوجة، ثم ينقطع تماما وتتكون الدورة الشهرية الجديدة.
ثالثًا: ملاحظة درجة حرارة الجسم:
هي الطريقة الجامعة بين درجة حرارة الجسم وبين ملاحظة الإفرازات المخاطية، وتحتوي على طرق أخرى لابد من ملاحظاتها بجانب الاثنين، ومن هذه الطرق ملاحظة تغير وضع الرحم، وتغير في صلابة جدار الرحم، والشعور ببعض التقلصات والآلام في البطن.
ولا تظهر العلامات المذكورة عند كل النساء، و على كل من تلاحظ أي منها الامتناع عن الجماع لأنها علامة من علامات الخصوبة.
رابعًا: حساب الأيام:
على كل سيدة مراقبة الدورة الشهرية فترة لا تقل عن ستة أشهر متتالية، لمعرفة الموعد المحدد للدورة الشهرية وعليه تعرف أيام الخصوبة، ولمعرفة الدورة الشهرية يلزم حساب الأيام من أول يوم لنزول الطمث وإلى اليوم السابق للطمث التالي.
وأول يوم من الأيام الخاصة في معرفة تكون البويضة بعد الدورة الشهرية عند المرأة، لابد من طرح 18 يوم من أقصر دورة شهرية خلال الستة أشهر، وأخر يوم من أيام الخصوبة عند المرأة لابد من طرح 11 يوم من أيام أطول دورة شهرية خلال الستة أشهر.
خامسا الاعتماد عل فترة الإرضاع:
قد تحدث بعض التغيرات الهرمونية عند المرأة في فترة الرضاعة، ومن أهم هذه التغيرات انقطاع الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة، فلا تحدث عملية التبويض، ويبدأ الثدي في إنتاج اللبن للقدرة على تغذية المولود، وعندما تقوم بالرضاعة المنظمة والمنتظمة كل عدد معين من الساعات لا يحدث حمل إلا في بعض الحالات النادرة.
إمكانيات وأجهزة لمعرفة أيام التبويض:
الكشف عن مستوى هرمون الحمل: هرمون الملوتن وهو الهرمون الذي يزيد قبل التبويض، ويقاس الهرمون في البول أو الدم، لتحديد وقت التبويض المناسب.
ارتفاع هرمون التبويض في البول: وهى من الاختبارات الموجودة في الصيدلية، وهى عبارة عن شرائط تنغمس في البول لتظهر مستوى هرمون التبويض، ويكون الاختبار في موعد قبل موعد التبويض المتوقع، وإذا بلغ الهرمون ذروته في البول يحدث التبويض خلال 12 إلى 36 ساعة.
ملاحظات عامة لابد من معرفتها عن التبويض:
عن ملاحظة أن الدورة الشهرية 28 يوم بالضبط وبصفة مستمرة، فيحدث التبويض في منتصف هذه الأيام، بعد نزول الطمث ب 14 يوم، وبعد نزول الطمث ب 14 يوم.
عندما تطول الدورة الشهرية وتصل في بعض الأحيان إلى 35 يوم، فهناك فترة بين التبويض والحيض القادم 14 يوم لا تتغير، ولكن التبويض يكون بعد 21 يوم من الحيض السابق.
عند الكثير من السيدات لا يمكن حساب موعد الإخصاب التبويض، ويرجع هذا لعدم الانتظام التام للدورة الشهرية، مما يجعل من الصعب التعرف على أيام تكون البويضة بعد الدورة الشهرية .
بعض النصائح اللازمة للمرأة المتزوجة:
أثناء فترة الحمل لابد من التغذية الصحية السليمة، فالحصول على كل العناصر الغذائية من أهم الأمور خلال تلك الفترة الهامة في حياة الأم والجنين، وتكون الوجبات متنوعة ما بين الفيتامين والبروتين.
لابد من الاستغناء عن أي علاج لعدم ضرر الجنين، وعلي الأم الحامل استشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
من بداية الحمل لابد من الابتعاد عن المشروبات المثلجة والساخنة على حد سواء، وعدم حمل أي شيء ثقيل خلال مدة التبويض، وأخيرا عدم الاستحمام بالماء الساخن بشدة خلال فترة الحمل.
