حساب الحمل ، تعتبر فترة الحمل من أهم المراحل في حياة أي امرأة، حيث أنها تشكل مرحلة تكون طفلها ليأخذ جزء منها ومن والده، وتهتم كل سيدة حامل بمعرفة كل شيء يخص حملها لتمر بسلام، وهناك تساؤل يشغل تفكير العديد من النساء الحوامل، وهو كيفية معرفة حساب الحمل وتوقع مولد الولادة الدقيق، ليقمن بالترتيبات والاستعدادات اللازمة للولادة وما يخصها من تحضيرات، سواء كانت تخص الطفل وأغراضه، أو تجهيز المنزل وتجهيز متطلبات الأم التي سوف تحتجها بالمستشفى وبعد الرجوع إلي البيت مع طفلها، والترتيب مع الطبيب واستعداد الحامل النفسي لعملية الولادة، وسوف نتعرف علي طرق حساب مختلفة لتحديد بداية الحمل وتحديد موعد الولادة المتوقع تقريبا.
كيف كان حساب الحمل قديما ؟
إن حساب الحمل الدقيق وموعد الولادة كان غير متوفر قديمًا، حيث كان السيدات يعتمدن علي الحساب بطرق بدائية جدا، مثل طريقة العد علي عظام قبضة اليد وهي مغلقة، وهي طريقة تحدد شهر الولادة المتوقع، علي أساس إضافة تسعة اشهر من موعد نهاية أخر دورة شهرية، وهي طريقة تحدد موعد مبهم وغير دقيق.
الطرق المختلفة لتحديد وحساب الحمل :
أولا الطرق اليدوية العادية عند حساب الحمل :
من اهم الأشياء التي تساعد في تحديد موعد بداية الحمل بدقة، هو أن تقوم السيدة الحامل بتحديد التاريخ الدقيق لبداية آخر دورة شهرية قبل الحمل، حيث علي أساس هذا التاريخ يتم تحديد بالتقريب موعد بداية الحمل وعدد أسابيعه و يوم الولادة المتوقع، وعند تحديد يوم بداية أخر دورة شهرية يتم أضافه 14 يوما إلى هذا التاريخ وهي الفترة المتوقع أن يكون حدث بها التخصيب وبداية الحمل.
تقدر فترة الحمل بالأيام حوالي 280 يوما أما بالأسابيع، فهو ما يقارب أربعين أسبوع، وعلي أساس ذلك يتم توقع مولد الولادة المرتقب، ويتم تحديد موعد نهاية أخر دورة شهرية ثم يتم أضافه له 7 أيام أخري ثم أضافه 9 اشهر له.
هناك طريقة أخري وهي تحديد تاريخ أول يوم من أيام الدورة الشهرية، ويتم أضافه له 280 يوما وبهذا يكون تحدد وقت الولادة المتوقع.
هناك طريقة أخري لحساب موعد الولادة وهي تسمي بقاعدة نايجلي، وهذه الطريقة هي عبارة عن تحديد أول يوم في بداية أخر دورة شهرية قبل الحمل، ثم يتم إضافة له 7 أيام ، وبعد ذلك يتم طرح ثلاثة اشهر منها أي الرجوع للوراء ثلاثة اشهر.
الطرق الطبية الإلكترونية لـ حساب الحمل والولادة :
بعد التطور التكنولوجي الهائل أصبحت عملية حساب الحمل وتحديد موعد الولادة في غاية السهولة، ومن اهم الوسائل الحديثة في تحديد المواعيد الدقيقة هي جهاز السونار، فان أجهزة السونار أو المتطورة تظهر عمر الجنين بالأيام، وذلك يسهم بشكل مباشر في تحديد موعد الولادة المتوقع، وتفيد هذه الطريقة جدا السيدات صاحبات الدورة غير المنتظمة.
تحليل الحمل الرقمي احدي اكثر الوسائل دقة في تحديد موعد بداية الحمل، وعلي أساسه يتم تحديد يوم الولادة، فيتم سحب عينة دم من السيدة الحامل، وتظهر النتائج دقيقة وتوضح ما هو عمر الحمل باليوم ويحدد مدي قوة الحمل واحتمالية انتهاؤه و يتم إعادة التحليل بعد يومين لتظهر النتائج تضاعف الهرمون أو تراجعه.
الأشعة رباعية الأبعاد وهي من الوسائل الهامة التي تحدد عمر الجنين باليوم، وتوضح أعضائه الداخلية والخارجية وملامحه.
هناك مواقع كثيرة علي الأنترنت تتيح حاسبة حمل إلكترونية تطلب من السيدة إدخال بعض البيانات، منها موعد أخر دورة شهرية قبل الحمل، وفترة امتداد نزول الدورة وبعد ذلك تظهر للسيدة نتائج عديدة منها، ما هو أسبوع حملها الحالي وكم متبقي لإنهاء كل مرحلة من مراحل الحمل وما هو موعد الولادة المتوقع.
وبعد أن تعرفنا علي الطرق المختلفة لحساب الحمل والولادة، فان هذه الحسابات تكون في الوضع الطبيعي للمرأة الحامل، لأنه أحيانًا تحدث أحداث طارئة علي عملية الحمل للكثير من النساء، ومن بين هذه الأحداث حدوث أعراض ولادة مبكرة، أو حدوث عملية الطلق قبل موعد الولادة بفترة كبيرة، مما يتسبب في ارتباك شديد للمرأة الحامل مما لهذا من خطورة عليها وعلي صحة وحياة طفلها، ولذلك سوف نتعرف علي الطلق المبكر والولادة المبكرة كيف يحدثان وكيفية الوقاية منهما.
أسباب الولادة المبكرة :
الوجع المبكر،أن عملية الطلق هي عملية طبيعية تحدث في وقت الولادة، من أجل إطلاق الطفل من الرحم وخروج من جسم الأم، ويتميز الطلق بأنه ألم وتقلصات في الرحم، ويبدأ بصورة خفيف ثم يزداد الألم تدريجيًا، ويتميز بأنه الم متقطع أي يأتي ويختفي بصورة منتظمة مثال علي ذلك انه يحدث كل نصف ساعة، ثم كل ربع ساعة حتي يصبح كل دقيقة ويصل إلي مرحلة شديدة من الألم وسرعة التتابع، وعندما يحدث الطلق في مرحلة مبكرة من الحمل في غير وقت الولادة، يكون هذا طلق مبكر من المحتمل أن يؤدي لانفتاح الرحم، وحدوث ولادة مبكرة وسوف نتعرف علي أسبابه الآن.
لماذا يحدث الطلق في مرحلة مبكرة من الحمل :
- تعرض الحامل لانفعالات وحزن مما يؤدي للتوتر الشديد.
- أن تكون الحامل مدخنة وهذه تعتبر أسباب خارجية.
- وهناك بعض الأمراض المؤثرة مثل ضغط الدم والسكر و القلب أو مشاكل خلقية بالرحم، أو خلل في تغذية الحامل، مما يتسبب في إصابتها بالأنيميا وتكون اكثر عرضة للطلق المبكر.
- ومن الممكن حدوث طلق مبكر لمن تعرضت له سابقا فتكون معرضة له في حملها بالمستقبل، ويمكن تجنب الطلق المبكر عن طريق منع أسبابه من الحدوث وعلاجها، وذلك بالمتابعة الدائمة مع الطبيب المختص والخضوع لفحص دوري، واذا حدث طلق مبكر يجب تناول العلاج فورا وتناول مثبتات الحمل والراحة التامة.
ما هي الولادة المبكرة وما هي خطورتها ؟
إن مدة الحمل معروفة وهي تسعة اشهر، ولكن إذا حدثت أعراض الولادة قبل ذلك يكون هذا مؤشر خطر علي تعرض الحامل لولادة المبكرة مما يعرض جنينها للخطر وكلما بعدت المدة الزمنية عن الشهر التاسع كان ذلك اكثر خطرا ومن المعروف انه يمكن إنقاذ الطفل بالحضانة إذا تم ولادته في الشهر السابع أو نهاية السادس وليس قبل ذلك مع وجود عوامل خطر علي صحته واحتمالية عدم اكتمال نمو بعض الأعضاء وخصوصا الرئتين، لذلك يجب علي كل حامل التعرف علي أعراض الولادة المبكرة وأسبابها.
علامات الولادة المبكرة وأسبابها :
الولادة المبكرة لها نفس أعراض الولادة العادية، ولكنها تحدث في توقيت مبكر عن موعد الولادة الحقيقي، من بين هذه الأعراض الطلق المبكر علي وتيرة متكررة اكثر من 8 مرات في ساعة واحدة، والذي تحدثنا عنه سابقا ويكون مصحوبا بعلامات أخري، مثل خروج سائل دا فيء من المهبل منساب كالماء الجاري، ويكون هذا السائل الامينوسي الموجود داخل كيس الجنين، أو نزيف دموي و ألم مثل الخبط في اسفل الظهر وفي حالة ظهور عرض واحد، أو أكثر من هذه الأعراض يجب التوجه للمستشفي فورا لمحاولة إيقاف الولادة المبكرة.
من أهم أسباب الولادة المبكرة هو حمل التوام سواء كانوا إثنين أو أكثر، ولذلك يجب أن تخضع الحامل للمراقبة المستمرة من قبل طبيبها المختص حتي تتجنب حدوث ذلك، وهناك أسباب أخري مثل خلل المشيمة والرحم و الصدمات النفسية الشديدة، أو التعرض للملوثات والإصابة بفيروسات معينة، وأيضًا من تعرضت لولادة مبكرة سابقا ترتفع لديها نسب التعرض لها مرة أخري.
ولذلك يجب علي كل حامل أن تحافظ جيدا علي صحتها وتغذيتها السليمة، وعدم إهمال الفحص الطبي الدوري لاكتشاف أي مخاطر في بدايتها وعلاجها سريعا، ويجب أن تكون الحامل مستعدة نفسيًا وجسديًا لعملية الولادة، عن طريق تثقيف نفسها بقراءة مقالات عن صحة الحمل وعن الاستعداد النفسي للولادة، والاستعداد العملي كتجهيز مستلزمات الولادة للاستعداد لأي طارئ قد يحدث بأي وقت.
