من الأمور الطبيعية عند الحامل حدوث المغص في مراحل الحمل الأولى، ويعود المغص لعدة أسباب مرتبطة بالتغيرات الحادثة للجسم نتيجة حدوث الحمل، وبعض المغص سببه نفسي، والبعض الأخر بسبب البرد،وفي العموم يكون المغص في الشهور الأولى شبيه بمغص الدورة الشهرية، وتظنه السيدات مغص الدورة بالفعل ماعدا من تكون على علم بالحمل، ولا يتطلب الأمر التواصل مع الطبيب إلا إذا كان شديد، فلابد من استشارة طبيب ربما تكون هناك مشكلة.
المحتوى
- 1 هل المغص المتقطع من أعراض الحمل ؟
هل المغص المتقطع من أعراض الحمل ؟
المغص المتقطع أثناء الحمل وأسبابه الطبيعية:
من الأسباب الرئيسية للمغص المتقطع أثناء الحمل ضغط الجنين والرحم على أربطة البطن، وخاصة مع الشهور المتأخرة من الحمل، مما يسبب ألم بأسفل البطن وشعور بالمغص.
عندما يرتفع هرمون الحمل في الجسم يعمل على بطء حركة الأمعاء عموما، مما يشعر المرأة بالإمساك والمغص الناتج من كثرة الغازات، ومن الأفضل كثرة تناول السوائل والماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضروات.
قد يتسبب التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم لحدوث المغص، ويكون هذا بعد أسبوع من عملية الإخصاب.
قد تؤدي زيادة حجم الجنين إلى الضغط على المثانة والمعدة والأمعاء، وذلك مع تقدم شهور الحمل، ويحدث المغص بفعل هذا الضغط، وننصح هنا بتناول الوجبات الصغيرة بعدد أكثر، وعدم الاكتفاء بثلاث وجبات فقط في اليوم، علاوة على ممارسة رياضة المشي والتمارين الرياضية الخفيفة، ومن الضروري الذهاب إلى الحمام بصفة مستمرة ومنتظمة.
المغص المتقطع أثناء الحمل وأسبابه الغير طبيعية:
قد يكون سبب المغص المتقطع راجع إلى حالة تسمم، أو التهاب الزائدة الدودية، أو وجود حصى في المرارة، أو وجود التهاب في المسالك البولية.
المغص نتيجة انفصال المشيمة، والمشيمة هي الحبل السري الرابط بين الجنين والأم ولا ينفصل إلا مع الولادة، وهو الجزء المسئول عن توصيل الغذاء والأكسجين للجنين، والمشيمة مرتبطة بالجدار العلوي للرحم، ولا تنفصل قبل الولادة إلا في حالات نادرة، ويصاحب هذا الانفصال مغص شديد جدا مع دم أحمر غامق، ومع مرور الوقت يزداد المغص، ومن الهام جدا إجراء عملية قيصرية لإنقاذ الجنين أو محاولة التحفيز للولادة الطبيعية.
تعد الولادة المبكرة من أسباب حدوث المغص عند الحامل، ويكون المغص بسبب الانقباضات المنتظمة والمتتالية قبل موعد الولادة، وفي ذلك الوقت لابد من استشارة الطبيب.
يعتبر الإجهاض من مسببات المغص وخاصة في الشهر الأول من الحمل، ومن العلامات المؤكدة لحدوث الإجهاض النزيف المهبلي، وحدوث ألم كألم الدورة الشهرية.
من أهم الأسباب المؤدية لحدوث المغص الحمل خارج الرحم، والمقصود من الحمل خارج الرحم هو غرس البويضة في قناة فالوب، وهى حالات قليلة وتزداد عند السيدة ألتي أجرت عمليات جراحية في قناة فالوب، أو البطن أو الحوض، وقد يحدث الحمل خارج الرحم نتيجة لوجود الالتهابات في الحوض أو وجود لولب داخل الرحم.
كيف يتم التخفيف من المغص أثناء الحمل:
من الأمور الهامة جدا عند الشعور بالمغص الراحة التامة، مما يساعد على التخفيف من المغص، علاوة على إتباع الأمور التالية:
- أخذ حمام دافئ، والاسترخاء على الظهر.
- النوم على الجانب المخالف لجانب الألم ورفع القدمين لأعلى.
- وضع قربة بها ماء بارد على مكان المغص.
- محاولة الجلوس بعض الوقت.
- من الهام جدا التقليل من الوجبات الدسمة وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، تفريغ المثانة باستمرار، وممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على مواعيد النوم لأخذ القسط الكافي كل يوم.
بعض الحالات الواجب فيها استشارة الطبيب:
لابد من اللجوء إلى الطبيب في بعض الحالات، وهى الحالات ألتي يصاحب فيها المغص ألم شديد ويزداد ويكون مستمر، وتكون كالتالي:
- وجود التورم والانتفاخ في الوجه والقدم واليد.
- الشعور بصداع والاضطراب في الرؤية، مع وجود المغص.
- حدوث القيء والغثيان أثناء المغص.
- الإصابة بالرعشة من زيادة درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بالنزيف وظهور بقع من الدم.
- ظهور بقع مهبلية غير طبيعية وغي مألوفة.
- ظهور دم أثناء التبول، مع الألم والشعور بالحرقة، مما يؤشر بوجود الالتهابات في المسالك البولية.
- لابد من الذهاب إلى الطبيب إذا كان الألم مستمر ولا يذهب حتى مع الراحة.
- إذا تعد عدد الانقباضات أربع انقباضات في الساعة، ولمدة ساعتين متتاليتين.
التشابه بين مغص الدورة الشهرية ومغص الحمل:
المغص الناتج عن الدورة الشهرية يتشابه مع المغص المصاحب للحمل، والاثنين يحدثا في المنطقة السفلية من البطن في منطقة الرحم، وبالأخص على جانبي الرحم لوجود المبيضين، وهما أساس العمليتين سواء الدورة الشهرية أو الحمل.
عندما يحدث الحمل تكون الآلام والمغص ناتج من التصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويكون الرحم في حالة تهيئة لاستيعاب زيادة وزن البويضة المخصبة، والتوسع الداخلي مع المراحل المتتابعة لنمو الجنين.
ولكن في حالة الدورة الشهرية يكون المغص بسبب تكوين المبيض للبويضة استعدادا لنزول الطمث، ويحدث مع النزول مغص شديد والآلام.
في حالة الحمل يكون مع المغص في بعض الأوقات سوائل تكون مائلة للون الأحمر، أو اللون الوردي، وهذا طوال فترة الحمل عند بعض السيدات.
وأثناء الدورة الشهرية يكون الدم لونه مائل للسواد لكونه فاسد، وينزل فقط لعدة أيام، والمغص يكون في الفترة الأولى وهى فترة تجمع الدم.
العلاج المفضل لمغص الدورة ومغص الحمل:
في حالة الدورة الشهرية لابد من عدم تعرض الجسم للبرد والعمل على تدفئته، وممارسة التمارين الرياضية، ومن الضروري تناول المشروبات الساخنة مما يساعد على تخفيف المغص، وأخيرا اللجوء إلى المسكنات.
على الحامل الراحة والنوم على الجانب المخالف لجانب المغص ورفع القدم لأعلى، وضرورة تدفئة الجسم بأخذ حمام دافئ مما يساعدها في التخلص من المغص وألمه، ومحاولة الجلوس لمدة زمنية غير قليلة والراحة التامة مع عدم الإجهاد الذهني والبدني.
أهمية معرفة موعد عملية الاباضة:
- بعض السيدات لديهم دورة شهرية منتظمة وهى 28 يوم بدون حدوث أي خلل، وفي تلك الحالة تحدث الاباضة في منتصف هذه المدة، أي في منتصف الدورة الشهرية، بعد أول يوم من أيام الطمث ب 14 يوم، قبل نزول الطمث التالي ب14 يوم.
- إذا كانت فترة الدورة الشهرية طويلة تأخرت الاباضة، وتكون الاباضة متأخرة بحسب طول فترة الدورة الشهرية.
- المرأة عندما لا تعرف موعد محدد للدورة الشهرية فلا تعرف موعد الحيض بالتأكيد، ومن هنا لا تعرف موعد الاباضة.
أوقات حدوث الحمل:
من الطرق المحسوبة بإذن المولى عز وجل، موعد حدوث الحمل وذلك من خلال معرفة موعد الدورة الشهرية، وتكون الحسابات كالتالي.
- في فترة نزول الطمث وهي الفترة ألتي تختلف من سيدة إلى أخرى لا يجوز الاتصال الجنسي بين الزوجين، ولا يمكن حدوث الحمل.
- الأفضل بعد انتهاء الطمث ممارسة الجنس في الأيام التالية وإلى اليوم رقم 16 من نزول الطمث، لكونها الأيام المضلة لحدوث الحمل بعد أذن المولى عز وجل.
- يعود ذلك إلى أن جدار الرحم في هذه الفترة سميك بالقدر الكافي للاحتفاظ بالبويضة، وتكزن فرصة الحمل أكبر بعد حدوث الاتصال.
