اضطرابات الدورة الشهرية بعد الولادة، أسبابها، وعلاجها

من المشاكل التي تواجه المرأة في بعض الأوقات احتباس الطمث، أو بمعنى أخر اضطرابات الدورة الشهرية بعد الولادة، ولهذا الاحتباس أسباب قد تكون مؤقتة أو أسباب دائمة.

وفي تقسيم أخر قد يكون الاحتباس عبارة عن احتباس أولي، وهو النوع المعروف عند بعض البنات، اللاتي لم تحدث لهن الدورة الشهرية رغم بلوغهن السن المناسب، ويصل إلى 15 عام دون حدوث أي أعراض أو نزول الطمث،

أواحتباس ثانوي، هو انقطاع الدورة الشهرية لمدة 3 أشهر، إذا كانت منتظمة منذ بدايتها، وانقطاعها لمدة 6 أشهر إذا كانت غير منتظمة منذ بدايتها.

عدم-انتظام-الدورة-الشهرية
عدم-انتظام-الدورة-الشهرية

ما هي أسباب احتباس و اضطرابات الدورة الشهرية ؟.

أولًا: الاحتباس الأولي:

من الطبيعي أن تحدث الدورة الشهرية لأي فتاة عند بلوغها سن 12سنه، والاحتباس يحدث عند الوصول لهذا السن ورغم ظهور علامات البلوغ العديدة.

أسباب الاحتباس الأولي:

الاضطرابات الوراثية: وهى الاضطرابات الناتجة من اختلاف أعداد الكر وموسومات، فينتج أمراض مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة نقص الأندر وجين.

الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن خلل في الجزء المسئول عن إفرازها في المخ، أو لكون المبايض غير مؤهلة لذلك، وعلى كل الأحوال فمشكلة اضطرابات الدورة الشهرية كامنة في الأسباب الآتية:

وجود الأورام، التغذية الغير صحية، العيوب الخلقية المختلفة، الالتهابات التابعة للولادة، الأمراض المزمنة كمرض التليف الكيسي والقلب، فقدان الشهية المستمر.

قد يحدث الاحتباس لعدة أمور أخرى منها وجود الحاجز المهبلي، عدم وجود المهبل أو الرحم، وجود ضيق في عنق الرحم، عدم وجود الغشاء البكارة، وكل هذه الأمراض تحول بين نزول الدورة الشهرية.

اضطراب المبايض وانقطاع الدورة الشهرية

ثانيًا: الاحتباس الثانوي:

هو الاحتباس الناتج عن أسباب طبيعية، أو أسباب ناتجة عن تعاطي بعض الأدوية،والتي تتعارض بشكل كبير مع هرمونات الجسم، أو بسبب وجود مشكلة مرضية غير معروفه، مما يسبب وجود اضطرابات الدورة الشهرية .

أسباب الاحتباس الثانوي:

من الأسباب الطبيعية لانقطاع الدورة الشهرية الرضاعة الطبيعية والحمل، وصول المرأة لسن اليأس، ومواظبة المرأة على تناول حبوب منع الحمل.

الوصول لسن النضج من أهم الأسباب ألتي تؤدي لانقطاع الدورة الشهرية، لحدوث بعض من المشاكل في الجهاز البولي، مع تغير في المزاج والشعور بالقلق والعصبية، علاوة على الشعور بالهبات الساخنة ليلا، وقد يسبب هذا التقطع والاضطراب في النوم، ومن أهم ما يميز سن النضج نقص هرمون الإستروجين المسئول الأول عن الأنوثة.

هناك الكثير من الأدوية ألتي تؤدي لاحتباس الطمث مثل بعض أدوية السرطان وخاصة العلاج الكيميائي، وأدوية الحساسية والأدوية الخاصة بضغط الدم، وأدوية الاكتئاب، وأيضًا عندما تتوقف عن تناول مانع الحمل، تتأخر الدورة الشهرية.

التعرض لمشاكل تناسلية مثل وجود التصاق ببطانة الرحم وقد يحدث هذا الالتصاق بعد العمليات القيصرية، أو بعد عملية الكشط أثناء علاج الأورام الليفية، ومتلازمة أشرمان، مما يسبب اضطرابات الدورة الشهرية .

الاضطراب الحادث نتيجة عدم التوازن الهرموني، ويحدث عدم التوازن الهرموني لعدة أسباب منها، ورم الغدة النخامية، اضطراب الغدة الدرقية، الانقطاع المبكر للدورة الشهرية، تكيس المبايض.

هناك منطقة في الدماغ تتحكم في إفراز الهرمون المسئولة عن تنظيم الدورة الشهرية، وقد يؤدي الانشغال والإجهاد العقلي ببعض التأثير على هذه المنطقة المعروفة ب تحت المهاد.

القيام ببعض الأنشطة الزائدة مما يؤدي إلى الاستهلاك المستمر للطاقة، والانخفاض في نسبة الدهون، الإجهاد المستمر، كل هذا يعمل على انقطاع الدورة الشهرية.

الزيادة السريعة في الوزن، والعكس الانخفاض السريع في الوزن. كلاهما يؤدي لتغيرات غير طبيعية وسريعة في الهرمون، وهذا التغير يعطل عملية الاباضة، والذي يؤدي لحدوث اضطرابات الدورة الشهرية.

الأعراض المصاحبة لاحتباس الدورة الشهرية:

  • من أعراض الاحتباس الثانوي الصداع، تضخم الغدة الدرقية، الشعور بالعطش الشديد، الغثيان، ضعف البصر، تورم الثدي، الاسوداد الواضح بالجلد.
  • من أعراض الاحتباس الأولي الصداع، نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها، ظهور حب الشباب، الاضطراب في ضغط الدم، بعض المشاكل في الأبصار.

التشخيص الصحيح لاحتباس الطمث

يتم التشخيص الصحيح في حالة اضطرابات الدورة الشهرية عن طريق الفحوصات المخبرية والفحوصات السريرية، وبعض أنواع الإشاعات التي يجب إجراءها، وهي علي النحو التالي:

الفحوصات المخبرية:

  • عمل تحاليل لوظائف الغدة الدرقية.
  • قياس المستوي العام للهرمون المسئول عن الغدة الدرقية.
  • أجراء اختبار حمل.
  • أجراء اختبار لتحديد كفاءة عمل المبايض.
  • أجراء اختبار لمعرفة مستوي هرمون البرولاكتين، لان انخفاض هذا الهرمون من علامات وجود ورم بالغدة النخامية.
  • أجراء اختبار لمعرفة مستوي هرمون الإستروجين، وهو ما يعرف بتحليل التحدي الهرموني.
  • أجراء تحليل لمعرفة نسبة الهرمون الذكورة في الجسم.
  • من الفحوصات الواجب أجراءها لمعرفة أسباب احتباس الطمث، أجراء كشف سريري لمعرفة مدي كفاءة الأعضاء التناسلية من عدمه، وفحص شامل للثدي للتأكد من الوصول لسن البلوغ.
  • الفحص بالمنظار على كل من الرحم والمهبل.

الإشاعات المطلوبة:

  • عمل أشعة بالرنين المغناطيسي، على الغدة النخامية والتأكد من عدم وجود ورم بها.
  • إجراء أشعة مقطعية على كل من الكلى والمبيض والرحم، للتأكد من سلامتهم.
  • عمل فحص شامل بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كان هناك تشوهات بالأعضاء التناسلية من عدمه.

العلاج الأمثل لمشكلة احتباس الدورة الشهرية:

كل امرأة ولها سبب يؤدي إلى احتباس الطمث، ولكل سبب من الأسباب علاج معين، وهنا وبشيء من التفصيل سنسرد الطرق المختلفة للعلاج تبعا للسبب الأساسي وحالة الصحة العامة لكل امرأة، ولكن يجب استشارة الطبيب المعالج، حيث أن هناك أنواع معينة من الأسباب لا تتناسب مع جميع النساء.

أسباب احتباس الطمث وطرق علاجه:

إذا أثبتت التحاليل وجود ورم بالغدة النخامية فلابد من إزالته بالجراحة أو الأدوية أو العلاج الأمثل بالأشعة، حيث أنه السبب الأكبر في حدوث اضطرابات الدورة الشهرية .

عند وجود ندب الرحم، فلابد من إزالة هذا الندب لكونه سبب مباشر لانقطاع الدورة الشهرية، وإزالته يؤدي إلى نزول الطمث.

من العوامل المؤدية إلى انقطاع الدورة الشهرية القصور في هرمون الإستروجين، فلابد من علاج المرأة ببدائل الهرمون للعودة إلى وجود الطمث، ولكن قد يكون العلاج بالبدائل له أثار جانبية مثل زيادة فرص الإصابة بالسرطان، ومن الأفضل مناقشة الطبيب المعالج في الآثار الجانبية قبل البدء في العلاج.

فهناك من تعاني من متلازمة تكيس المبايض، فيجب علاج التكيس ببعض الأدوية.

العلاج بوسائل منع الحمل ألتي تؤخذ عن طريق الفم، مثل بعض الأدوية الهرمونية أو حبوب منع الحمل، مما يفيد في العودة لانتظام الدورة الشهرية.

هناك حالة محددة يستخدم فيها المنظار، وهى حالة الاضطرابات الوراثية والتي ينمو فيها المبيض بالشكل وبالمعدل الطبيعي، وهى الحالة ألتي يتعرض فيها المبيض للإصابة بالسرطان.

عند البنت البالغة من العمر 12سنة أو يزيد، وعندها اضطراب في الدورة الشهرية يصل إلى عدم وصولها مطلقا، لابد من عمل اختبار لوظائف المبيض، وعند التأكد من أن هرمون ملوتن، والهرمون المنشط للمبيض في الحدود الطبيعية، فهذا دليل على أن التأخر في الدورة الشهرية أمر وراثي يعود إلى تاريخ عائلي.

عندما تتبع المرأة عادة معينة في حياتها تؤدي إلى الانقطاع في الدورة الشهرية، فعليها التخلي عن هذه العادة السيئة سريعا، مثل المحافظة على وزن معقول ولا نقول مثالي، لأن هذا بدوره سيؤدي إلى توازن الهرمون المسئول عن الدورة الشهرية، ولابد من عدم التعرض للقلق والتوتر والاكتئاب، واللجوء إلى عمل بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي.

سمر عادل

سمر عادل محررة في موقع أنوثة، أعشق القرأة والكتابة في جميع المجالات، وأحب تصفح الأنترنت والبقاء على الاتصال على السوشيال ميديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *