المولى عز وجل خلق الأنثى وأعدها للقيام بأعمال عديدة وجليلة للحفاظ على الجنس البشري، فالمرأة تحمل وتلد وتربي الأولاد، وتقوم برعايتهم وتقف بجانب زوجها في كل الأوقات وفي أحلك الظروف، والأنثى لكي تقوم بكل هذا تتأثر بعدة أشياء، وتعاني من عدة أمور مما يؤثر على حياتها وجسدها ونفسيتها.
ومن أبرز التغيرات والمتاعب المؤثرة عليها الدورة الشهرية، وهى البداية الأساسية لنزول البويضة إلى الرحم، حتى يتم تلقيحها بواسطة الحيوان المنوي لتبدأ تلك الأنثى حياتها الجديدة.
المحتوى
ما هي الدورة الشهرية؟
تعرف الدورة بفترة الحيض، وهى عبارة عن تغيرات جذرية تحدث لبطانة الرحم، فتنفصل التغيرات الحادثة وتتفتت وتنزل إلى عنق الرحم، وتخرج من جسم الأنثى شهريا في صورة دم، ولهذا عرفت بالشهرية، ويؤثر على الدورة الشهرية جهاز مكون من أعضاء ثلاث وهى:
الغدة النخامية: وهى المسئولة عن تنظيم الهرمونات ونسبة إفرازها.
المبيضان: وهما المسئولان عن حفظ البويضات.
الحالة النفسية: هي الحالة المسئولة عن كون فترة صعبة أو سهلة.
أعراض الدورة الشهرية:
وإذا انتقلنا إلى الأعراض فنجد أنها تختلف من أنثى إلى أخرى، ولا تجتمع كل الأعراض عند واحده، وكذلك تختلف الأعراض من شهر إلى أخر عند نفس الأنثى، وهى على النحو التالي:
الشعور بالتورم والانتفاخ نتيجة تجمع السوائل بالجسم، ويؤدي ذلك خلل في النسبة المثالية للهرمونات الموجودة في الجسم في فترة ما قبلها، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين، وهو المسئول عن تخزين السؤال والأملاح في الدم، ويكون هذا هو السبب الأساسي في الشعور بانتفاخ البطن والثدي والقدم.
قد تكون الأنثى في فترة الدورة تشعر بالانفعال والغضب من أقل شيء، وتتعصب على الآخرين وتحدث بعض المشاكل معهم.
يحدث تناقض في نشاطها اليومي واهتماماتها اليومية، مثل الدراسة و العمل و ممارسة الهواية المفضلة والتواصل مع الآخرين.
الشعور بالضعف العام في الجسم والآلام في العضلات والمفاصل، وتحدث بعض المشاكل في البشرة مثل جفاف البشرة، وظهور الحبوب على الوجه.
التغير في أوقات النوم وقد يصل الأمر إلى الأرق، والنوم لفترات طويلة على غير المعتاد، ويعود هذا إلى الميل إلى العزلة والحالة النفسية الغاية في السوء، وهذا كله لوجود الأفكار السوداوية في تلك الفترة.
قبل فترة الدورة الشهرية مباشرة يزداد الوزن، ويرجع هذا إلى القبول على الأكل بشراهة وتناول الطعام بكثرة، وخاصة الأطعمة الدسمة والغنية بالسكريات.
الشعور بالآلام الحادة في الثدي، وتكون الآلام غير مستمرة ولكنها غير خطيرة ومزعجة إلى حد ما، ويرجع هذا إلى زيادة إفراز هرمون البروجسترون في الدم، ولكن بعد زوال فترة الحيض يعود الوضع لما كان عليه.
الشعور بالألم والانتفاخ في منطقة الحوض وأسفل البطن، ويكون هذا الألم مصاحب لنزولها ويستمر لمدة 8 ساعات ويصل لمدة 72ساعة.
- الشعور بالتعب والصداع وعدم القدرة على اتخاذ القرار وعدم التركيز، والجنوح إلى الاكتئاب والوحدة، والميل إلى الاكتئاب والقلق والعصبية بدون سبب ولأتفه الأسباب، والسوء العام في المزاج، ويرجع هذا إلى إفراز الهرمونات الزائد في الجسم.
موعد الدورة الشهرية:
مدة الدورة الشهرية في العموم 28 يوم، ولكن المدة تطول عند البعض من النساء لتصل إلى 33يوم، وتقل عند البعض الأخر لتصل إلى 26يوم، واليوم الأول لنزول الحيض هو اليوم الأول للدورة الشهرية.
ونلاحظ أن الأيام من 1: 13يكون الدم فيها خالي تماما من الهرمونات المسئولة عن الجنس، مثل الإستروجين و البروجستيرون.
ويأتي دور الغدة النخامية ألتي توجد في المخ وتفرز الهرمون المنشط لتنمو بفعله حويصلة المبيض، مما ينتج عنه هرمون الأستروجين، وهذا الارتفاع في هرمون الأستروجين ينشط نمو بطانة الرحم ليكون جاهز لاستقبال البويضة الملقحة وهنا يحدث الحمل.
ونأتي إلى منتصف الدورة الشهرية فيرتفع هرمون الإستروجين إلى ذروته، مما يزيد إلى إنتاج الهرمون المنشط لحويصلات المبيض بنسبة عالية، ويكون هذا الأمر مع التزامن لإنتاج هرمون ينشط الجسم الأصفر، والذي يعمل على تفجير البويضة لتخرج من المبيض.
وخلال الأيام من 26:28تتحرك البويضة بداخل قناة فالوب متجه نحو الرحم، والذي يفرز بدوره هرمون البروجسترون في النصف الأخير من الدورة الشهرية، وقبل نزول الحيض بثلاث أيام ينكمش الجسم الأصفر ويموت، وينخفض هرمون البروجسترون.
لماذا تتأخر الدورة الشهرية؟
تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها الأساسي، لأسباب عدة تعود إلى النفسية واختلاف الجسد من وقت لأخر، ومن أسباب تأخر الدورة الشهرية ما يلي:
الأمراض:قد تصاب الأنثى ببعض الأمراض ألتي تؤخر عملية الاباضة، مما يؤدي إلى وصول البويضة متأخرة إلى الرحم، وهنا تأتي الدورة الشهرية متأخرة، ولكن الحالة تزول بزوال المرض.
الإجهاد: من النصائح الهامة الواجب أن تعرفها كل أنثى، أن الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية ونزول الطمث ليست سهلة أو بسيطة، فلابد من الابتعاد عن الإرهاق والعناء وبذل المجهود، فالهرمون الذي ينتج من الإجهاد يعمل على تأخر الدورة الشهرية، وقد يصل الأمر إلى عدم حدوث الاباضة.
زيادة الوزن: الزيادة في الدهون تؤثر على الدورة الشهرية، والقلة في الدهون كذلك تؤثر على الدورة الشهرية، فنرى أن تراكم الدهون يعمل على إعاقة عمل الهرمونات المسئولة عن الجنس، ويكون سبب تأخر الدورة الشهرية وتأخر الاباضة.
الاضطرابات في التغذية: يؤدي الرجيم إلى نقص الدهون في الدم والدهون، هي التي تساعد هرمون الإستروجين للقيام بعمله، مما يؤثر بالسلب على موعد الدورة الشهرية.
العمل على التخفيف من أعراض الدورة الشهرية:
هل يمكن التخفيف من أعراض الدورة الشهرية؟ يعتقد البعض أن إتباع ما يلي يؤدي إلى ذلك:
- مما يزيد من أعراض الدورة الشهرية البرد الشديد، فلابد من المحافظة على الجسم دافئ.
- على كل أنثى تناول أي مسكن إذا شعرت بالألم الشديد.
- تناول العديد من المشروبات الساخنة، مثل تناول الزنجبيل و البردقوش، وتناول النعناع يهدي عضلات البطن، والقرفة تعمل على عدم تجلط الدم وتنظيف الرحم منه.
- العمل على تناول الفيتامينات والغذاء الصحيح المحتوي على الكالسيوم والحديد و المغنسيوم، مما يعوض الجسم ما يفقده أثناء نزول الطمث.
أسباب انقطاع الدورة الشهرية:
الأسباب الفسيولوجية: وتعود هذه الأسباب إلى الطبيعة الإنسانية حيث يمر جسد المرأة بفترات عدة مثل الحمل، وصولا إلى سن اليأس والذي يضمر فيه المبيضين، وتنتهي الدورة الشهرية.
الأسباب المرضية:
- الحمل الكاذب: ويأتي هذا العرض نتيجة رغبة الأنثى في الحمل وتمر بكل أعراض الحمل ومن ضمنها انقطاع الدورة الشهرية.
- من تمارس تمارين رياضية عنيفة تنقطع عنها الدورة الشهرية سريعا، لتأثير تلك التمارين على عضلة الرحم.
- قد يكون السبب تشوهات في الرحم فقد يكون صغير الحجم.
- من ترضع طبيعيا تنقطع عنها الدورة الشهرية.
- بعض الأمراض قد تمنع الدورة الشهرية مثل السمنة المفرطة أو سوء التغذية أو الأنيميا.
- من تتناول حبوب تأخر الحمل أو تتناول الأدوية الهرمونية.
- الخلل في الغدة النخامية لأنها المسئول عن إفراز الهرمونات الجنسية.
