سوف نتحدث اليوم عن أحد الأمراض التي تصيب المرأة، ولكن هذا المرض مختلف في كونه قد يقضي على فرص المرأة لكي تكون أم، وتنجب أطفال خلال حياتها، فهذا المرض يهاجم الرحم، وقد يصل الأمر في النهاية إلى ضرورة استئصال الرحم من أجل التخلص من هذا المرض، وهو مرض سرطان الرحم.
عندما يصل السرطان إلى هذه المنطقة، فيكون الحل غالباً الاستئصال وهذا من شأنه أن يدمر حياة أي امرأة وخاصة لو كانت فتاة لكم تتزوج بعد، أو في بداية حياتها الزوجية.
المحتوى
ما هو سرطان الرحم؟
يعتبر السرطان عامة من أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان عامة، أما سرطان الرحم فهو يعتبر هو السرطان الأكثر انتشاراً وهو يصيب الجهاز التناسلي للسيدة، ويسمى هذا السرطان هو سرطان بطانة الرحم، وينشأ هذا المرض بداية في بطانة الرحم أو في جدار الرحم من الداخل.
وهذا المرض قد لا يشعر فيه المريض المصاب بأي ألم، كما أن العلاج يتم فيه عن طريق إجراء بعض العمليات الجراحية للتخلص من الورم، وفي حالة عدم إمكانية التخلص من هذا الورم السرطاني، فيلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم كله.
أنواع سرطان الرحم:
سرطان بطانة الرحم:
ينتج هذا النوع من السرطان، نتيجة لحدوث نمو غير عادي لبعض الخلايا التي يمكن أن تنتشر في كل أنحاء الجسم، وعندما يحدث نمو للخلايا بشكل غير متوقع.
وقد لا تكون له أعراض ثابتة ولكن يمكن اكتشافه بسهولة جداً، لأن من أهم أعراضه حدوث نزيف في غير وقت الدورة الشهرية، كما أنه يعتبر أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، ويحدث غالباً بعد انقطاع الدورة الشهرية تماماً.
سرطان عنق الرحم:
هو نوع من أنواع السرطان التي تنمو في عنق الرحم، أي في أسفل الرحم، في الجزء المتصل بالمهبل، قد لا يكون هناك أعراض ظاهرة لهذا النوع في بداية ظهوره، إلا أن بعد تقدم مراحل المرض، فيبدأ حدوث نزيف خاصة بعد حدوث جماع، تظهر بعض الإفرازات من الماء والدم، أو قد تشعر السيدة ببعض الآلام في الحوض.
أسباب سرطان الرحم عند النساء:
قد تحدث الإصابة بسرطان الرحم، نتيجة لحدوث بعض الخلل في الهرمونات، مثل هرمون الأستروجين والبروجسترون.
الإصابة بتكيس المبايض.
الإصابة بمرض السمنة وزيادة الوزن المفرطة.
الإصابة بمرض السكر.
ظهور بعض الأورام في المبايض.
في حالة كون المرأة تمر بمرحلة اليأس، فهي تتناول بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين ولا تحتوي على الأستروجين، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الهرمونات الأنوثة.
من المعروف أن هناك فترة تنقطع فيها الدورة الشهرية عند أي امرأة، ولكن هناك البعض التي تطول المدة قبل انقطاع الدورة الشهرية أو تستمر الدورة في النزول لمدة أطول من المتعارف عليه، أو قد يبدأ الطمث في النزول من سن مبكر جداً، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الأستروجين، وهنا تزداد فرص التعرض للإصابة بمرض سرطان الرحم.
هناك سيدات لم تخوضن تجربة الحمل والولادة طوال حياتهن، وهؤلاء النساء معرضين للإصابة بسرطان الرحم أكثر من غيرهم.
كلما ازداد عمر المرأة في السن كلما ازدادت فرص إصابتها بمرض سرطان الرحم، وخاصة إذا بلغت سن اليأس.
هناك بعض السيدات يعانون من مرض السمنة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم، وتبدأ هذه الدهون في التراكم على بعض أجهزة الجسم، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الهرمونات، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الرحم.
بعض السيدات يصابون بمرض سرطان الثدي فيتناولون بعض الأدوية لعلاج هذا المرض، التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الرحم.
إذا كانت السيدة مصابة بما يعرف بمتلازمة سرطان القولون الوراثي، والتي تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الرحم.
أعراض الإصابة بسرطان الرحم بعد سن اليأس:
من أهم أعراض سرطان الرحم وخصوصاً بعد بلوغ المرأة سن اليأس، حدوث نزيف مهبلي، وقد تزيد فترات الدورة الشهرية ويحدث بعض الخلل في مواعيد الدورة الشهرية.
وقد يأتي هذا النزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية، أو أثناء انقطاعها، أو بعد وصول المرأة لسن اليأس، ويعتبر هذا من الأعراض الواضحة لأن حدوث نزيف بعد انقطاع الدورة هو شيء غير طبيعي.
حدوث تورم وتضخم في حجم الرحم، ويتم كشف هذا من خلال كشف الدكتور، حيث يكتشف زيادة ملحوظة في حجم الرحم، وهذا قد يسبب الشعور بآلام كبيرة وحادة جداً، وهذا قد يؤدي إلى عجز المرأة عن القيام ببعض أعمالها اليومية، سواء في المنزل أو في خارجة.
شعور السيدات بالآلام حادة أثناء العلاقة الزوجية، وذلك يرجع لزيادة حجم الرحم والتورم الذي يحدث للرحم، والذي يجعل من العلاقة الزوجية أمر مؤلم للمرأة.
حدوث نقصان كبير في الوزن، وذلك لأن خسارة الوزن هو من الأعراض المعروفة للسرطان.
نزول بعض الإفرازات التي تشبه الماء ولونه قد يكون بني أو أحمر مع وجود رائحة سيئة جداً له.
الشعور بالألم عند التبول.
الشعور بالألم أسفل البطن وفي الساقين والظهر وهذا يبدأ في الظهور بالأخص بعد حدوث انتشار للسرطان.
أعراض سرطان الرحم عند العذراء:
من أهم الأعراض التي قد تحدث للفتاة عند إصابتها بسرطان الرحم، هو كثرة النزيف أثناء فترة الدورة الشهرية، أو وجود نزيف في بعض الأوقات التي تختلف عن أوقات نزول الدورة الشهرية.
وأيضاً الشعور ببعض الآلام في البطن وهذه الآلام قد لا تتحملها الفتاة، وهنا يجب عليها التوجه فوراً إلى الطبيب المعالج حتى تتأكد من إصابتها بهذا المرض، حتى تبدأ في العلاج في وقت مبكر.
ولا يعني أنها فتاة فهي غير معرضة للإصابة بهذا المرض، هذه فكرة خاطئة تماماً، فالبنات معرضات للإصابة بهذا المرض ولكن بنسبة أقل من السيدات.
هل سرطان الرحم يعد من الأمراض الخطيرة؟
أن السرطان عامة هو من أكثر الأمراض التي قد تصيب الإنسان سوءاً، ومن أصعب التجارب التي قد يمر بها فهو رحلة طويلة تحتاج للصبر والمثابرة وصولاً إلى إمكانية العلاج بإذن الله، فهو اختبار وابتلاء شديد الصعوبة.
وكذلك سرطان الرحم فهو من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب المرأة، ولكن يجب على المرأة أن تهتم بملاحظة أي تغير يحدث أو أي أعراض تظهر وفي حالة الشك ولو كان بسيط.
غالبية النساء يصابوا بنزيف مهبلي في حالة الإصابة بهذا المرض، أي أن هذا يعد من الأعراض الواضحة، لأن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يعد من أهم خطوات العلاج، فحين نكتشف المرض مبكراً يكون الأمل في نجاح العلاج أكبر.
حيث يمكن في المراحل الأولى من المرض القيام بعمل استئصال للمرض، وبهذا يمكن التخلص منه نهائياً، أو قد يمكن العلاج باستخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي، ولكن في حالة التأخر في علاج هذا المرض أو اكتشافه في مراحله المتأخرة.
فهذا قد يؤدي إلى انتشاره في أجزاء الجسم وهنا يكون العلاج صعب وقد يصل إلى كونه مستحيل في بعض الحالات وهنا تكمن خطورته، لذا يجب على كل سيدة توخي الحذر وملاحظة كل شيء يخصها أو أي تغير يحدث وخاصة بعد بلوغ سن اليأس، لأن في هذه المرحلة تكون السيدة أكثر عرضه للإصابة بمرض السرطان.
وهنا يمكن القول بأننا قد تطرقنا إلى كل ما يخص هذا المرض من أعراض وأسباب، ويمكننا القول أن من أهم النقاط التي توصلنا لها هو ضرورة وأهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض، حتى نستطيع السيطرة عليه وعلاجه بشكل نهائي، سواء من خلال الاستئصال أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ونرجو للجميع في النهاية الصحة السليمة والجيدة ونشكركم على متابعتنا.
