أسرار اللباقة في الكلام

لا شك أن كل منا يوضع في كثير من المواقف اليومية، والحياتية التي تفرض عليه الاحتكاك بأشخاص آخرون، والتعامل والتحدث معهم لإنجاز بعض المهام.

العلاقات الشخصية سواء في المنزل، أو العمل، أو الشارع، أو حتي في المواصلات، والأماكن العامة، هي شيء هام وتوضح سلوك وثقافة الشخص وتقربه، أو تبعده عن الآخرون علي حسب طريقة تعامله، وسلوكه، لذلك فإن اللباقة في الكلام واختيار الألفاظ والمفردات المناسبة، من أهم طرق التواصل بين الناس،

وتعكس صورة حقيقية عن أخلاق الفرد وبيئته المحيطة، وتزيد من الود والتقارب بين الناس والحد من الخلاف، والصراعات والمشاكل التي تحدث نتيجة الضغوط الحياتية المختلفة، فصاحب الحديث اللبق واللسان الطيب يحب الجميع مجالسته ولقاءه.

أسرار اللباقة في الكلام

إلي جانب اللباقة في الكلام، وجمال الأسلوب يجب أن يتمتع الإنسان بثقافة عالية، وقدرة علي توصيل المعلومة ليفيد من حوله، وينقل إليهم ما يؤثر علي حياتهم بطريقة إيجابية.

كثيرا ما نلاحظ وجود أشخاص في حياتنا سريعي الغضب، ويقولون كلمات حادة ولهم ردود أفعال جارحة، تؤدي إلي كثير من المشاكل سواء في محيط الأسرة، أو المجتمع الخارجي، وهذا يعمل علي قطع روابط الود بين الناس ونفور الجميع من الأشخاص، الذين يتسمون بهذه الصفات والطباع،

فالكلمة كالسيف إذا سقط فقطع يكون قد انتهي الأمر في كثير من المواقف الشائكة، ولذلك لابد أن يتحلى الإنسان بعدة صفات حميدة وأهمها الصبر وطيب اللسان، وحسن القول فالكلمة الطيبة صدقة، وإليكم بعض النصائح التي يجب اتباعها عند التعامل والتحدث إلي بعضنا البعض .

أهم النصائح في اللباقة في الكلام

حسن ووضوح التعبير عن المعرفة

من الجميل أن يكون لديك معلومات ومعرفة بأمور ومعلومات كثيرة، ولكن ليس لكل هذه المعرفة أي قيمة إذا لم تستطع التعبير عن معرفتك بشكل سليم، وتوصيلها للأخر بشكل واضح، فلابد من اختيار أفضل أسلوب لتوصيل المعلومة بشكل سلس وبسيط للطرف الأخر.

البعد عن الكلام الحاد والألفاظ النابية الجارحة ومحاولة ضبط النفس

إن كل الديانات والكتب السماوية تدعو إلي الكلمة الطيبة، والحديث اللين والحفاظ علي مشاعر الآخرون، فالدعوة إلي الله توجب ضبط النفس، والصبر واختيار أسلوب لين هين قريب من قلوب الناس، مما يشيع الحب والإخاء بين الناس.

ما هي أداب الحديث و أسرار اللباقة في الكلام

الحرص علي ضبط نبرة الصوت، فلا تبالغ في حدة وعلو الصوت ولا في انخفاضه.

السماح لمن هو أكبر سنا، وعلما بالحديث أولا فله الأولوية.

أن يكون الكلام واضح غير مصطنع أو متكلف.

تجنب الفضول، والتدخل فيما لا يعنيك و البوح بأسرار الغير، وعدم الحكم على الفرد من طريقة تحدثه ففي بعض الأوقات  من يتجاهلك قصدًا يحبك كثيرًا فعلًا.

تجنب الكلام في القضايا الأخلاقية، أو السياسية لتجنب الخلاف مع الآخرون.

إعطاء فرصة للأخر للتعبير عن رأيه، وإن اختلف معك في الرأي فيجب احترام الرأي والرأي الأخر.

التواضع في الحديث، والاستئذان عند البدء في الكلام أو مقاطعة حديث الأخر.

عدم المبالغة في مدح النفس، والكلام عن الذات والتحدث في الأمور الشخصية الخاصة.

عدم الهمس والبعد عن الأحاديث الجانبية، خاصة عندما تكون وسط مجموعة.

تجنب الضحك، والسخرية من كلام الأخر أو أطلاق النظرات الحادة أو المهينة.

الصبر حتي يفرغ الأخر من الكلام والتعبير عن رأيه وعدم مقاطعته.

هكذا نكون قد عرضنا لكم أهمية اختيار الأسلوب المناسب في الحوار واللباقة في الكلام، وأن هذا من أهم العوامل التي تزيد الارتباط بين الأشخاص، وتحافظ علي علاقات الحب والإخاء داخل الأسرة أو خارجها، وأبسط الطرق لحل أي مشكلة هي الكلمة الطيبة والأسلوب الراقي، وحسن اختيار الكلمة في مكانها ووقتها الصحيح فلكل مقام مقال.

سمر عادل

سمر عادل محررة في موقع أنوثة، أعشق القرأة والكتابة في جميع المجالات، وأحب تصفح الأنترنت والبقاء على الاتصال على السوشيال ميديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *